البحث الشامل غير مفعل
تخطى إلى المحتوى الرئيسي

الجزء الثالث

- العناية التمريضية لمريض الذبحة الصدرية

التعريف:

•       هي عبارة عن معاناة العضلة القلبية من نقصان حاد مفاجئ في الأوكسجين الضروري لعملها بسبب ترويه شريانية قلبية غير كافية . والرجل أكثر عرضة عن المرأة خاصة ما بين الخمسين والثامنة والخمسين من العمر.

أنواع الذبحة الصدرية:

هناك أنواع مختلفة وعديدة:

1- نوبات الذبحة الصدرية العضوية (التناذر المنذر):

وفيها الألم ينتاب المريض فجأة أثناء الراحة ودون أي جهد يذكر وبشكل نوبات متعددة ومتزايدة وهذا النوع خطر إذ أن الألم قد يصل أحيانا إلي عشرين دقيقة أو أكثر وإن قرص النيتروجلسرين قد لا يؤثر أحيانا.

2- الذبحة الصدرية الثابتة المستقرة:

إن هذا النوع يمكن أن ينتقل وخلال مدة إلي مرحلة يتكيف فيها المريض مع مرضه ويكون عامل الوقت قد لعب القسمه وسمح للالقسمان الجانبي المعواض بالنمو فإذا بنوبات الألم لا تحدث إلا نادرا وإذا ما حدثت فإنها تكون خفيفة وغالبا ما يقي العلاج الطبي ويساعد على راحة المريض تماما.

3- حالات الذبحة الصدرية المتكررة:

وفي هذا النوع ينتاب المريض أكثر من نوبة في اليوم الواحد ويزداد تناوله لأقراص النيتوجلسرين / الواحد بعد الآخر حتى لتصل أحيانا إلي عشرة أو عشرين حبة في اليوم وهذه الحالة ممكن أن تستمر أسابيع عدة فإنما يفترض في حصولها أحد أمرين اثنين فإما أن تكون تعبيرا عن إصابات متعددة ومهمة لجذوع الشرايين الثلاثة وإما أن تكون الإصابة عادية ولكن المريض يقدم لها بنفسية القلقة وحالته العصبية المميزة.

4- النوبات الملتوية أو "المموهة":

لهذه الحالات أهمية خاصة ونعني بها النوبات التي تحدث عند مرضى يشكون مشاكل وحالات مرضية أخرى غير القصور الإكليلي . الألم في مثل هذه الحالات غالبا ما يدل في امتداداته وأوقات حصوله وتغيراته على موضع وأسباب الإصابة أو المرض المعني كما هي الحالة مثلا في حالات الروماتيزم الفقري الرقبي (الديسك) أو اضطرابات الجهاز الهضمي كما في قرحة المعدة ويجب البحث إذا كانت تلك الحالات وحدها مسئولة عما يحدث من أعراض أم أنها تتوافق فعلا مع قصور إكليلي حقيقي تزيد من حدته وأهميته.

علامات وأعراض الذبحة الصدرية:

  • تنتاب الذبحة الصدرية صاحبها بشكل نوبات مؤلمة والألم يظهر في مقدمة الصدر وخلف عظم القص ينمو ويتطور ولكن يبقى في الوسط بين الثديين أو ينتشر صعودا نحو أعلى القص والعنق أو نحو الفك الأسفل في جانبه ، والذراع الأيسر غالبا ما ينال حصته في جانبه الداخلي المقابل للجذع أو بشكل طوق حول الأصبعين الأخريين لليد اليسرى.
  • وأكثر الأحيان يكون الألم عاصرا وأحيانا يكون ساحقا أو يشكل ضغط أو كماشة تطبق على الصدر بشدة أو ضيق بسط أو ثقل على الصدر أحيانا إلي حريق داخله.
  • ويكون الشخص شاحب اللون زيادة العرق وزيادة في عدد ضربات القلب واضطرابات فيها.

الطرق التشخيصية للذبحة الصدرية:

1- التاريخ المرضي:

وفيها يعطى المريض تاريخ كامل عن مرضه وفيها يوصف المريض النوبة وعما إذا كانت تصاحب مجهود / عصبية أو بعد تناول وجبة دسمة وفيها يوصف خصائص الألم ومكانه ومدته والمناطق التي يسمح فيها وإزالته.

2- أشعة على الصدر: 

      وفيها يظهر إذا كان هناك تضخم في القلب أو احتقان في الرئة.

 3- تصوير الشرايين  :

وفيها يفحص المريض لتشخيصه واختيار المرضى الذين يتم لهم عملية الوصل (الأبهري التاجي) الـ By Pass .

4- رسم القلب الجهدي:

وفيها يقوم المريض بمجهود وذلك أثناء ركوب المريض دراجة معينة أو أثناء سيره في مكانه على بساط كهربائي متحرك وباتجاه معاكس لسيره أو صعود السلم  ونتيجة لذلك يحدث زيادة في ضربات القلب وضغط الدم وعمل القلب وعندئذ يظهر الألم الذبحة الصدرية أو تغيرات في رسم القلب.

5- رسم القلب العادي:

وفيها يحدث انخفاض في St Segment وذلك يحدث مع T wave invsesion

 

العلاج الطبي للذبحة الصدرية

1- الأسبرين:

ويعمل على منع تجمع الصفائح الدموية وبالتالي يقلل من نسبة حدوث جلطة وتقليل حالات الوفاة في المرضى المصابين بالذبحة الصدرية.

2- الهيبارين:

ويعطي لمنع حدوث جلطة ويعطي 5000 وحدة وريد كل من 4 إلي 6 ساعات مع استمرار عمل رسم قلب لتحديد فاعلية عمل الهيبارين . ويتم عمل PTT أو PT بعد ساعتين من إعطاء الهيبارين في حالة إعطائه بالوريد كل 4 ساعات وبعد ذلك يوميا.

3- الأدوية المعالجة لألم الذبحة الصدرية (Nitro glycerin ) نيتروجلسرين:

إن هذه الأدوية تظهر أنها:

1-    تزيد من توسع الشرايين وبالتالي من قدرتها على حمل كمية أكبر من الدم وهذه الأدوية وأدوية أخرى عديدة تعد من ناحية ثانية بتوسيعها لشرايين القلب الصغيرة مساعدة على نشوء ونمو شبكة الشرايين الجانبية التي تحمل الدم إلي الأماكن الناقصة الترويه وتسمى (القسمان الجانبي) وهي أيضا تقوم بتوسيع أوعية الجسم المحيطة مما يخفف الضغط داخلها وبالتالي العبء الملقى على القلب وتدخل هذه الأدوية في حيز عمل الفئة الثانية من العقاقير التي ينحصر عملها في تقليل عمل العضلة القلبية ويخفف استهلاكها للأوكسجين.

2-    Beta adrenergic blockcing :

تعتبر هذه الأدوية ذات أهمية كبيرة إذ أنها لها القدرة على تقليل عدد ضربات القلب وضغط الدم والانقباضات (عضلة القلب) وهي أيضا تقلل من احتياجات عضلة القلب للأوكسجين وهم أيضا لهم القدرة على منع حدوث اضطرابات في ضربات القلب (arrhythmias) ويقللوا نسبة حدوث جلطة القلب والموت المفاجئ . مثال تينورمين.

5- Calcium channel blocking :

تعتبر هذه المجموعة من أهم الأدوية التي لها القدرة على تقليل انقباض عضلة القلب وارتخاء العضلات الرفيعة الموجودة في الأوعية الفرعية والقلبية Coronary and Peripheral vascular smooth muscle وهم أيضا لهم القدرة على التحكم في ألم الصدر في الذبحة الغير مستقرة. مثال التيازيم.

6- العلاج الجراحي (عملية " التجسير " أو " الوصل " الأبهري التاجي):

وقد سميت بهذا الأسم لأنها تقضي بنزع وريد من فخذ المريض نفسه "الوريد العافن" ويوضع بشكل جسر بين مكان في الشريان الأبهر وآخر في الشريان التاجي المصلب بعد موضع التضييق فيه.

وبعد عملية الزرع يجري الدم في هذا الجسر "الجوي" الوريدي من الأبهر حيث يندفع الدم بقوة باتجاه العضلة القلبية المعنية عبر بقية الشريان المصاب نفسه تاركا التضييق نفسه وشأنه ومعوضا عنه بزيادة تروية هذه العضلة وتزويدها بالأوكسجين.