مقدمة:
يعد حل المشكلات الادارية واتخاذ القرارات جزءا لا يتجزا من وظائف العملية الادارية ويمكن ان يعدا بمثابة نشاطين اساسيين يقوم المدير بإنجازهما علي نحو مستمر في وحداتهم التنظيمية لمواجهة المواقف او مستويات الاداء غير المغوب فيها و التي تشكل عائق يحول دونالوصول الي الاهداف المحددة بكفاءة و فاعلية.
يقول تشارلز
• (إن المشكلة حين ندون تفاصيلها نكون قد حصلنا على نصف حلها)
تعريف المشكلة :
• المشكلة هي حالة من التباين أو الاختلاف بين واقع حالي أو مستقبلي، وهدف نسعى إلى تحقيقه. وعادة ما يكون هناك عقبات بين الواقع والمستهدف، كما أن العقبات قد تكون معلومة أو مجهولة.
. هي حالة من عدم الرضا أو التوتر تنشأ عن إدراك وجود عوائق تعترض الوصول إلي الهدف أو توقع إمكانية الحصول علي نتائج أفضل بالاستفادة من العمليات والأنشطة المألوفة علي وجه حسن وأكثر كفاية.
- ويمكن تعريف المشكلة من منظور آخر علي أنها نتيجة غير مرضية أو غير مرغوب فيها تنشأ من وجود سبب أو عدة أسباب معروفة أو غير معروفة تحتاج لإجراء دراسات عنها للتعرف عليها حتى يمكن التأثير عليها، كما تختلف المشكلات من حيث درجة حدتها أو تأثيرها.
مفهوم حل المشكلات:
بأنها عملية تفكيرية يستخدم الفرد فيها ما لديه من معارف مكتسبة سابقة ومهارات من أجل الإستجابة لمتطلبات موقف ليس مألوف له . وتكون الإستجابة بمباشرة عمل ما يستهدف حل الغموض أو اللبس الذي يتضمنه الموقف
خطوات حل المشكلات:
. الخطوات العملية لحل المشكلة :
. تحديد المشكلة وتوصيفها :
الخطوة الاولي في حل المشكلة هي تحديدها ، و يتم ذلك بإستعراض المؤشرات و البيانات والحقائق في الموقف ، وهنا لابد ان تميز الادارة بين امرين :
· المشكلة الحقيقية : وهذه تتضمن العوامل الرئيسية التي تعوق المنشأة عن تحقيق هدف معين و لا يتحقق الهدف الا بحلها.
· المشكلة الفرعية : وهي عرض مؤقت ينشأ نتيجة المشكلة الحقيقية ويختفي بإختفائها
لذا فإن جهود الحل ينبغي ان توجه الي المشكلة الحقيقية ، وليس الي فرعياتها ، وتعتبر الخطوة الاولي في حل المشكلة هي الشعور بوجودها ويكون ذلك بملاحظة فرق او انحراف بين النتائج المتحققة وبين الاهداف المطلوبة
. تحليل قدرات و موارد المنشأة :
هذه الخطوة الهامة لتحديد امكانيات تطبيق الحلول قبل التفكير فيها ، ويتم ذلك عن طريق حصر نقاط القوة والضعف الاساسية ذات العلاقة بالمشكلة في المنشأة.
. البحث عن اسباب المشكلة :
المشاكل لا تنشأ من فراغ بل لها اسباب ، وعادة تتعدد الاسباب المنشئة لمشكلة ما وقد تتداخل وتتفاعل هذه الاسباب ، و بالتالي يجب على المشرفات البحث عن هذه الاسباب وترتيب اهميتها النسبية في احداث المشكلة وكذا تبين العلاقات المتداخلة بينها
. وضع الحلول البديلة :
يجب ان يتصف لاي حل بديل بالتالي :
· ان يسهم بدرجة ما في حل المشكلة وليس بالضرورة ان يحلها تماما
· ان يكون قابلا للتطبيق من الناحية العملية او التنفيذية ماديا.
· ان يكون مقبولا اجتماعيا
· الا يخلق مشكلات اخري حتي وان ساعد في حل المشكلة الرئيسية
بعد طرح الحلول البديلة يجب مقارنتها ، وهذه المقارنة تركز في الاساس على عناصر هامة ينبغي ان تتوافر في البديل الانسب وهي :
· مدي اسهام كل من الحلول المقترحة في حل المشكلة
· التكلفة او الاعباء التي تترتب على تطبيق كل حل
· المتطلبات الخاصة الواجب توفيرها لتطبيق كل حل
· المدي الزمني المتوقع لكي ينتج الحل اثاره
· المشاكل الجانبية التي قد تترتب على تطبيق كل حل
. وضع الحل في تطبيق :
لا شك ان اختيار حل ما لا يحل المشكلة في ذاته ولكن لابد من تنفيذه صحيحا وكاملا ليحدث اثره المستهدف ويزيل او يخفف المشكلة ، ولذلك فإن عملية حل المشاكل تم بعدة مراحل هامة تكون كل منها حلقة من سلسلة متكاملة تعتمد كل مرحلة على المرحلة السابقة لها ، بمعني ان جودة وفاعيلية حل المشاكل كأساس اداري يتوقف على كفاءة المراحل جميعا .
• استخدام نوع واحد من التفكير.
• غياب أو تحجيم مشاركة الأطراف المعنية .
• الخوف من الفشل ومن التجديد ومن تبادل الأفكار.
• نقص المعلومات أو التحليل السيئ للمشكلة.
• عدم الالتزام بحل المشكلة .
• إساءة تفسير المشكلة .
• الافتقار إلى معرفة بأساليب ( تقنيات ) وعمليات حل المشكلة .
• عدم القدرة على استخدام الأساليب بفعالية .
• عدم استخدام الأسلوب المناسب لمشكلة معينة .
• عدم كفاية المعلومات ، أو عدم صحتها .
أساليب حل المشكلات الادارية:
• يجب ان تدرك ان هناك مشكلة و لابد من التعرف عليها بسرعة و يجب ان تقرر مواجهة المشكلة و التصدى لها .
• يجب ان تفهم ان حل المشاكل يشمل بذل جهد معين و يجب الاسترخاء و تنمية الذهن قبل التصرف فى المشكلة .
• ينبغى ان تكون مقتنعاً بأن اتخاذ القرار هو افضل من عدم فعل اى شىء و يجب ان تصمم على معالجة المشكلة فى ابكر وقت ممكن .
• يجب ان تقدر وجود حالة لتعريف المشكلة قبل الاندفاع لمعالجتها و القضاء عليها .
• لابد من وضع لائحة بالحقائق و المعلومات المتصلة بالمشكلة كما تراها انت و هذا يساعدك على فهم المشكلة و يسمح لك بتحديد ما يحصل بالفعل .
• من المهم ايضاً ان تحدد سلبيات و ايجابيات الخيارات و البدائل المتاحة و حلولها .
• يجب ان تعرف فرص النجاح و الفشل الممكنة بنسب معينة و ان تعرف ما اذا كان قد تبقى حل للمشكلة بعد كل ذلك
• يجب ان تصنع قراراً منطقياً فى فعالية قرارك و يجب التشاور مع الاخرين الذين سيتأثرون بهذا القرار.
• يجب ان تمعن فى التفكير فى فعالية قرارك
• ينبغى ان تأخذ فى الحسابات عما اذا كانت المشكلة تحتاج الى حل مؤقت او بعيد الامد مع التأكد من ان قرارك قد حل المشكلة حلاً دائماً.
أهمية تنمية القدرة على حل المشاكل :
إن تنمية قدرتك على حل المشاكل عملية مفيدة من عدة نواحٍ ، إذ أنك ستصبح قادراً على أن :
• تتنبأ بمشاكل محددة ، و تتخذ إجراء وقائياً .
• تحل المشاكل بسرعة وبجهد أقل .
• تقلِّل من التوتر .
• تنمِّي أداءك في العمل وعلاقاتك مع الزملاء .
• تصنع فرصاً وتستغلها .
• تحل المشاكل الأكثر إلحاحاً .
• تمارس السيطرة أكثر على النواحي الرئيسة أو الحيوية في حياتك.
• تحقق مزيداً من الرضا الشخصي .