يمكن الوقاية حالياً من نسبة تتراوح بين 30% و50% من حالات السرطان عن طريق تلافي عوامل خطر الإصابة بالمرض وتنفيذ الاستراتيجيات القائمة المسندة بالبيّنات للوقاية منه. ويمكن أيضاً الحد من عبء السرطان من خلال كشف المرض مبكّراً وتزويد المرضى المُصابين به بقدر كاف من العلاج والرعاية، علماً بأن فرص الشفاء من أنواع كثيرة من السرطان تزيد إذا شُخّصت مبكّراً وعُولِجت كما ينبغي.
1- الكشف المبكّر
تُقلّل وفيات السرطان إذا كُشفت حالاته وعُولجت مبكّراً. وفيما يلي عنصرا الكشف عن حالاته مبكّراً: التشخيص المبكّر والفرز.
2- التشخيص المبكّر
من المُرجّح عند الإبكار في تشخيص السرطان أن يستجيب المُصاب به للعلاج، ويمكن أن يزيد احتمال بقائه على قيد الحياة ويقلّل معدلات المراضة، وكذلك تكاليف علاجه الباهظ الثمن. ويمكن إدخال تحسينات كبيرة على حياة مرضى السرطان عن طريق الكشف عن المرض مبكّراً وتجنّب تأخير الرعاية.
وفيما يلي المكونات الثلاثة للتشخيص المبكّر:
• أن تكون على بيّنة من أعراض السرطان بمختلف أشكاله، ومن أهمية التماس المشورة الطبّية عند ملاحظة نتائج غير عادية؛
• إتاحة خدمات التقييم والتشخيص السريريين؛
• إحالة المريض في الوقت المناسب للحصول على خدمات العلاج.
إن التشخيص المبكّر لأنواع السرطان المصحوبة بأعراض أهمية في جميع المواضع وفيما يخص معظم أنواعه. وينبغي تصميم برامج مكافحة السرطان بطريقة تحد من حالات التأخير في التشخيص والعلاج والرعاية الداعمة وتتخطى الحواجز التي تعترضها.
3- الفرز:
يهدف الفرز إلى تحديد الأفراد الذين تشير نتائج فحصهم إلى إصابتهم بنوع معين من السرطان أو المرحلة السابقة لإصابتهم به قبل ظهور أعراضه عليهم. وفي حال تحديد تشوهات أثناء الفرز، ينبغي أن يُتبع ذلك بإجراء مزيد من الإختبارات لإثبات التشخيص النهائي، كما ينبغي إحالة المريض للحصول على العلاج إذا ثبتت إصابته بالسرطان.
وبرامج الفرز فعّالة بالنسبة لبعض أنواع السرطان ولكن ليس كلها، وهي عموماً أكثر تعقيداً واستنزافاً للموارد من التشخيص المبكّر لأنها تتطلب معدات خاصة وكادر متخصّص من الموظّفين. وحتى عندما تكون برامج الفرز راسخة، فإن برامج التشخيص المبكّر تظل ضرورية لتحديد حالات السرطان التي تصيب أناساً لا يستوفون معايير الفرز على أساس السن أو عوامل الخطر. ويستند اختيار المرضى المشمولين ببرامج الفرز إلى السن وعوامل الخطر لتجنّب الدراسات المفرطة في نتائجها الإيجابية الزائفة. ومن أمثلة طرق الفرز ما يلي:
• إختبار فيروس الورم الحليمي البشري (بما فيه إختبار الحمض النووي الريبي (الدنا) وإختبار الرنا المرسال لفيروس الورم الحليمي البشري) بوصفها الطرق المفضلة لفرز حالات سرطان عنق الرحم.
• وتصوير الثدي بالأشعّة لفرز حالات سرطان الثدي لدى النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 50 و69 عاماً المقيمات في أماكن تمتلك نظماً صحّية متينة أو متينة نسبياً.
الوقاية من السرطان
إتباع نظام غذائي صحي
أضف لنظامك اليومي المزيد من الفواكه والخضروات الطازجة، بالإضافة إلى الأطعمة ذات المصدر النباتي مثل الحبوب الكاملة.
الحفاظ على وزن مثالي
حافظ على وزن مثالي من خلال إختيار الأطعمة ذات السعرات الحرارية الأقل، والحد من السكريات والدهون الحيوانية.
الحد من المشروبات الكحولية
الإفراط في تناول الكحوليات يزيد فرصة الإصابة بسرطان الثدي وسرطان القولون والرئة.
الإقلاع عن التدخين
تؤدي أنواع التبغ المختلفة للإصابة بأنواع السرطان مثل سرطان الفم والحنجرة، وسرطان الرئة، وسرطان البنكرياس. إتخذ قرارك في الإقلاع عن التدخين واحمي نفسك من خطر الإصابة بالسرطان.
أخذ جرعات من اللقاحات المختلفة
● لقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV): يساعد في وقاية النساء من سرطان الرحم وأنواع السرطان الأخرى.
● لقاح إلتهاب الكبد B: يحمى من الإصابة بسرطان الكبد.
الحد من تناول اللحوم المُصنعة
أكدت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، أن الإعتماد الكلي على اللحوم المُصنعة يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
تجنب أشعة الشمس
التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة يُعرض الجلد للإصابة بسرطان الجلد وهو النوع أكثر إنتشاراً، لذلك تجنب أشعة الشمس القوية في وقت الظهيرة من بين الساعة 10 صباحًا والساعة 4 عصراً عن طريق:
● إرتداء نظارة واقية.
● تغطية الأماكن المكشوفة من الجلد.
● إستخدم كريم واقي من أشعة الشمس بمعدل كل ساعتين.
● تجنب إستخدام المصابيح الشمسية فهي ضارة مثل ضوء الشمس الطبيعي.
تجنب إنتقال العدوى
تجنب إنتقال عدوى بعض الفيروسات، حيث تزيد بعض الفيروسات من خطر الإصابة بسرطان الكبد، مثل فيروس نقص المناعة البشري (الإيدز)، وإلتهاب الكبد B، وإلتهاب الكبد C.